الراي نيوز - أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أن المدعي العام كريم خان توجه إلى إسرائيل "بناء على طلب ودعوة" من ناجين وعائلات ضحايا هجوم "حماس" الذي وقع في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وأوضحت المحكمة عبر منصة "إكس"، أن الزيارة "ليست ذات طبيعة تحقيقية"، لكنها "تمثل فرصة مهمة للتعبير عن التعاطف مع جميع الضحايا وبدء حوار".

ومن المقرر أن يزور خان أيضاً رام الله بالضفة الغربية، حيث يلتقي مسؤولين فلسطينيين كبار، وفق المحكمة.

وقضى في إسرائيل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، واحتجز ما يزيد على 240 شخصاً رهائن في هجوم "حماس" غير المسبوق منذ قيام إسرائيل عام 1948.

ورداً على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على "حماس"، وشنت حملة برية وجوية وبحرية على قطاع غزة حتى دخلت هدنة حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني (نوفمبر). وقُتِل في القطاع أكثر من 15 ألف شخص، من بينهم أكثر ستة آلاف طفل، وفق حكومة "حماس".

وفتحت المحكمة الجنائية الدولية، المنشأة عام 2002 لمحاكمة أسوأ الفظائع في العالم، تحقيقاً في عام 2021 في جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية، من بينها جرائم محتملة ارتكبتها القوات الإسرائيلية و"حماس" وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى.

وأعلن خان أن تفويضه يشمل الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الحالية. لكن فرق المحكمة لم تتمكن من دخول غزة، كما لم يتح لها إجراء تحقيقات في إسرائيل غير العضو في المحكمة.

واجتمعت عائلات ضحايا لهجوم حماس في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) مع المدعي العام في لاهاي حيث مقر المحكمة.

وطلبت خمس دول موقعة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق بشأن "الوضع في دولة فلسطين"، حسب ما أعلن خان موضحاً أنه جمع "كمّاً كبيراً من المعلومات".

وقال خبراء قانونيون لوكالة "فرانس برس"، إنَّ الجانبين قد يواجهان اتهامات بارتكاب جرائم حرب